أعيناى لا تبكى على فراقــــهم...فقد طبعــوا في القلــــــب مهما بعدوا وفارقونا
فإنهم أصبحـــــوا جزءاً من هذا القلب...موقفـــاً بسمـــــات أفكــــارا أو عيونـــــــا
أيا عين قولى لي ماذا يفيد بكاكى عليهم...فهذا ليس لي فيه حيلة ولا فنونــــا
هذا الفراق صعـــب على كل الأحبــــــة...ولكن هذه الأقــــدار تثيــــر الشجونــــا
لو كان الأمر بيديكى لما قابلتــــــى...أحداً منهم وما إستطاعوا أن يفارقونــــــــــا
أحبابى اليوم قلبى وعينــــــــى...يبكيان عليكم حتى أشفقت عليهم الجفونـــا
هل يشفع لي عندكم حبى وأيام لهوى...وفرحى معكم أم أنكم سوف تنسونــا
قلبى تحمل بعدهم عنك ممهدأ..لذاك الفراق الذى تصبح فيةالحياةحزناً وسكوناً
الله ربى وغافر أخطائى لتلهمنـــــى...صبراً ومقدرةً على فراق أحــباء يفارقونـــــا
كان به أمس القريــــب أول يـــــــوم...لي هنا في هذا المحـــــــراب تواجدونـــــا
وظللت انا غريــــــب الـــــــــدار غريباً...للمحراب ولا اعرف راعيــــــاً ولا حنونــــــا
واليوم أصبحـــــــت بيتـــــــى ومنزلـــــــــــى...وكل من فيها أحبـــــاء وبنونـــــــاً
كل شبر في هذه البقعة الصغيرة...محفوراً في ذاكرتى ومطرفى المكنونـــــــــاً
واليوم على أن اتـــــرك كـــــل هذا...وأبحث مرة أخرى عن أحباء ومعــــاونونـــــا
قد كتبــوا على الحيــــاة غريبـــــاً...وعندما يصبح لي داراً فإنهم منها يطردونــــــا
هنــــــا كانــــت روافــــــــد شعــــرى...وهنا أحمــــــد الله على السكونـــــــــــــا
وهنا وهبنى الله أصدقاء في المكنونا
وهنا أممـــــت أصدقائى في الصــــــلاة...وصلينـــــــا على نبينــــــا المصونــــــــا
أصدقائــــــــى وداعـــــــاً أم أقـــــــــول...لكــــــم إلى لقــــــاء فيه تعودونــــــــــا