فوجئ أعضاء مكتب التسوية الأسرية بمحكمة الأسرة، بمصر الجديدة، بزوجة تدعى 'ريهام'، في الخامسة والعشرين من عمرها، تتقدم بطلب إقامة دعوى إثبات طلاق، ودعوى بالحصول على مؤخر ونفقة متعة، من طليقها، الذي طلقها من خلال رسالة أرسلها لها على هاتفها المحمول.
أكدت 'ريهام' أنها لم تجد بعد تخرجها من الجامعة وظيفة تشغلها، ولم تجد أمامها سوى جهاز الكمبيوتر والإنترنت لتشغل به وقتها، وبالصدفة تعرفت على فتاة أخبرتها بأنها تعرفها جيداً عن طريق إحدى صديقاتها المقربات، وتوطدت العلاقة بينهما إلى أن جاء اليوم، الذي قررت فيه هذه الفتاة أن تتحدث لريهام في التليفون، ولكن بشرط ألا تغضب منها ريهام مهما كانت المفاجأة التي ستلقي بها على عاتقها.
فوجئت ريهام بأنها كانت تتحدث إلى شاب عبر الإنترنت وليست فتاة كما أوهمها، وطالبها باستمرار الحديث معه لأنه معجب بها، ولأنها اعتادت التحدث إليه في الماضي على أنه فتاة أحبت أن تخوض الحاضر، وتحدثه وهو على حقيقته، ولكنها اشترطت عليه أن يعاملها كشقيقته، وبعد فترة وقعت في غرامه، وبترتيب قدري تزوجته لتعيش حياة بائسة، لشكه المستمر فيها، ومنعها من الجلوس على الكمبيوتر أو الخروج من المنزل، وحرمها من كل ما تحب، غيرة وخوفاً منها.
وصل الأمر بينهما للمعايرة، فبدأ يعايرها بالطريقة، التي تعرف بها عليها، واضطرت لترك المنزل وذهبت لأسرتها، وبعد فترة فوجئت برسالة منه على هاتفها يخبرها فيها بأنها طالق، وهكذا أكدت أنها تزوجت عشيقها بالإنترنت وطلقها في رسالة.
